عدد الرسائل : 2017 العمر : 35 الاوسمة : توقيع : دنيا احلى حب : نقاط : 90990 تاريخ التسجيل : 19/04/2008
موضوع: فتاوى الاحكام حصريا غلى دنيا احلى حب السبت أغسطس 30, 2008 9:19 pm
حكم الغناء
الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
إن الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر، ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله والصلاة ، وقد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالى : (( ومن الناس من يشتري لهو الحديث )) لقمان :6 بالغناء وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقسم على أن لهو الحديث هو الغناء ، وإذا كان الغناء مع آلة لهو كالربابة والعود والكمان والطبل صار التحريم أشد ، وذكر بعض العلماء أن الغناء بآلة لهو محرم إجماعاً ، فالواجب الحذر من ذلك وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) والحر هو الفرج الحرام - يعني الزنا والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب ، وأوصيك وغيرك بسماع إذاعة القرآن الكريم وبرنامج نور على الدرب ففيهما فوائد عظيمة وشغل شاغل عن سماع الأغاني وآلات الطرب ، أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مع الغناء المعتاد الذي ليس فيه دعوة إلى محرم ولا مدح لمحرم في وقت من الليل للنساء خاصة لإعلان النكاح والفرق بينه وبين السفاح كما صحت السنة بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أما الطبل فلا يجوز ضربه في العرس ، بل يكتفي بالدف خاصة ، ولا يجوز استعمال مكبرات الصوت في إعلان النكاح وما يقال فيه من الأغاني المعتادة لما في ذلك من الفتنة العظيمة والعواقب الوخيمة وإيذاء المسلمين ولا يجوز أيضاً إطالة الوقت في ذلك بل يكتفي بالوقت القليل الذي يحصل به إعلان النكاح لأن إطالة الوقت تفضي إلى إضاعة صلاة الفجر والنوم عن أدائها في وقتها وذلك من أكبر المحرمات ومن أعمال المنافقين هذه أدلة تحريم الغناء من أقوال السلف الصالح رضوان الله عليهم : قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : الغناء والعزف مزمار الشيطان . وقال الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى : الغناء إنما يفعله الفساق عندنا. والشافعية يشبهون الغناء بالباطل والمحال . وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : الغناء ينبت النفاق في القلب فلا يعجبني . وقال أصحاب الإمام أبي حنيفة رحمهم الله تعالى : استماع الأغاني فسق . وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى : الغناء بدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن . وقال الإمام القرطبي : الغناء ممنوع بالكتاب والسنة . وقال الإمام ابن الصلاح : الغناء مع آلة الإجماع على تحريمه .
حكم التصوير
الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
السؤال : ما قولكم في حكم التصوير الذي عمت به البلوى وانهمك فيه الناس ؟
الجواب : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
: أما بعد
فقد جاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحاح والمسانيد والسنن دالة على تحريم تصوير كل ذي روح آدمياً كان أو غيره ، وهتك الستور التي فيها الصور والأمر بطمس الصور ولعن المصورين وبيان أنهم أشد الناس عذاباً يوم القيامة ، وأنا أذكر لك جملة من الأحاديث الصحيحة الواردة في هذا الباب ، وأذكر بعض كلام العلماء عليها ، وأبين ما هو الصواب في هذه المسألة إن شاء الله ؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : (( ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي ، فليخلقوا ذرة ، أو ليخلقوا حبة ، أو ليخلقوا شعيرة )) لفظ مسلم ، و لهما أيضاً عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون )) و لهما عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم )) . لفظ البخاري. وروى البخاري في الصحيح عن أبي جحيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الدم ، وثمن الكلب وكسب البغي ، ولعن آكل الربا وموكله ، والواشمة والمستوشمة والمصور ، وعن ابن عباس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح ، وليس بنافخ )) متفق عليه ، وأخرج مسلم عن سعيد بن أبي الحسن قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال : إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها ، فقال : ادن مني ، فدنا منه ، ثم قال : ادن مني ، فدنا منه حتى وضع يده على رأسه فقال : أنبؤك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً تعذبه في جهنم )) وقال : إن كنت لابد فاعلاً فاصنع الشجر ومالا نفس له . وخرج البخاري قوله (( إن كنت لابد فاعلا )) الخ ... في آخر الحديث الذي قبله ، بنحو ما ذكره مسلم .
حكم التدخين
للشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
أرجو من سماحتكم بيان حكم شرب الدخان والشيشة ، مع ذكر الأدلة على ذلك ؟
شرب الدخان محرم وكذلك الشيشة والدليل على ذلك قوله تعالى : (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً )) النساء : 29 ، وقوله تعالى : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) البقرة : 195 ، وقد ثبت في الطب أن تناول هذه الأشياء مضر ، وإذا كان مضراً كان حراماً ، ودليل آخر قوله تعالى : (( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً )) النساء : 5 ، فنهى عن إتيان السفهاء أموالنا لأنهن يبذرونها ويفسدونها ولا ريب أن بذل الأموال في شراء الدخان والشيشة تبذير وإفساد لها فيكون منهياً عنه بدلالة هذه الآية ، ومن السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا ضرر ولا ضرار )) وتناول هذه الأشياء موجب للضرر ولأن هذه الأشياء توجب للإنسان أن يتعلق بها فإذا فقدها ضاق صدره وضاقت عليه الدنيا ، فأدخل على نفسه أشياء هو في غنى عنها .