عقد العزم وأبرم .. ورأى الموت فأقدم حمل الروح فداءً .. صابراً مهما تجشم صاغه الرحمن نوراً .. وجحيماً يتضرم وشواظاً من سعير .. يلفح الكفرَ فيُهزم لو رآه المجد يوماً .. فارساً شهماً ملثم لانبرى صهوة خيل .. وإلى الميدان أقدم كسباع الغاب عطشى .. بدماء الكفر مغرم كاسراً طوق الأعادي .. كقضاء الموت المحتَّم لو تناساه الأعادي .. لسرى في الكأس علقم كم تمنته البرايا .. فجر نصر يتبسم قد شدا بالعز شدواً .. وبذكراه ترنَّم ظامئ ليس إلى الماء .. ولا بالشهد يحلم بل إلى الموت إلى الحُور .. إلى الحضن المُنعم وإلى الرحمن مولاً .. فهو حقاً خير مغنم قد نوى بالحج لله .. فأوفى وهو مُحرِم
نبرات شعري سطرت أوما رأيتم درة قمرا أرها إنها كم عاشق في دربها فتخالهم أُسدا إذا عجبا لهم من اجلها تلك العقيدة مقصدي يا سائلي عن مصعب ترك الغناء ولنفسه من أجل عشق عقيدة اوما رأيتم خالداً أو طارقا يا سائلي قلي بربك يا أخي هذي سمية مزقت هزأت بفرعون الذي ما أعجب العشق الذي يا صاح هذا بلال بالسوط يضرب بالقفا صبر الهزبر لانه هذي مصارع عشقهم آه لذلة أمة ما صانها أحفادها تركوا النزال لأنهم ملك الطغاة عرينها يا أمتي ذهب الذون عشقوا العقيدة أرخصوا يا أمتي فلترقبي فجرا لمداد حبري والقلم عين المها فيها علم بدر إذا ما البدر تم يهوى الصبابة والألم صرخت بهم خطب ألم تركوا المفارش والنعم هلا وعيتم من ارم سيجيب عن سؤل علم أغنى من البحر الخضم وبنصف ثوب قد ختم ذلت لصارمه العجم عن سعد حطام الصنم ممن قريش تنتقم وبحربة الباغي الاذم قد حار واستعصى الكلم جعل المعذب يبتسم من عرفته رمضاء الحرم والصخر يا صحبي صمم عشق الهدى والبيع تم قرباتهم لله دم ضحكت لغفلتها أمم كلا ولم يرعوا ذمم لم يألفوا عشق القمم إذ غاب حيدرها الأشم بعشقهم سادوا الأمم روحا ونفساً لم تضم يبيد لك الظُلم
لا تبكي يا مسرى الرسول .. ويا أغاريد الطيور .. ما هذه الأحزان في عينيك .. تهطل حين تنظر للقبور .. ما سرها هذي القبور .. أوليس في أحشائها رمز البطولة والشعور .. أوليس هم أبناؤك الشرفاء في كل العصور .. وهم الذين بحبهم قد سطروا أمجادنا بالسيف والحجر الغيور .. وهم الحماة الذائدون عن الكرامة بالصدور .. البائعون دمائهم لله والبيت الطهور .. هم بين أسراب الحمام بساحة الأقصى حضور .. ومن المآذن كل يوم يرسلون شعاع نور .. لا تبكهم .. لا تبكهم .. وابك الذين استبدلوا جنات عدن .. بالملاهي والجحور ::